فصل: عمير بن الحارث بن ثعلبة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.عمرو العجلاني:

روى عنه ابنه عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن نستقبل القبلة بغائط أو بول.

.عمرو مولى خباب:

روى عنه حديث واحد بإسناد غير مستقيم.

.عمرو أبو مالك الأشعري:

هو مشهور بكنيته. روى عنه عطاء ابن يسار وغيره، قد ذكرناه في الكنى.

.باب عمران:

.عمران بن حصين:

بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي، يكنى أبا نجيد بابنه نجيد بن عمران.
أسلم أبو هريرة وعمران بن حصين عام خيبر. وقال خليفة: استقضى عبد الله بن عامر عمران بن حصين عام خيبر على البصرة، فأقام قاضيًا يسيرًا أيامًا ثم استعفى فأعفاه.
وكان عمران بن حصين من فضلاء الصحابة وفقهائهم، يقول عنه أهل البصرة: إنه كان يرى الحفظة وكانت تكلمه حتى اكتوى.
قال محمد بن سيرين: أفضل من نزل البصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمران بن حصين، وأبو بكرة.
سكن عمران بن حصين البصرة، ومات بها سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية. روى عنه جماعة من تابعي أهل البصرة والكوفة.

.عمران بن عاصم:

الضبعي، والد أبي حمزة الضبعي صاحب ابن عباس، واسم أبي جمرة نصر بن عمران. ذكروه في الصحابة، ومنهم من لم يصحح له صحبة، كان عمران هذا قاضيًا بالبصرة. روى عنه ابنه أبو جمرة، وقتادة وأبو التياح وغيرهما، روايته عن عمران بن حصين.

.عمران بن ملحان:

ويقال عمران بن عبد الله، ويقال عمران بن تيم، أبو رجاء العطاردي أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه. واختلف هل كان إسلامه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقيل: إنه أسلم بعد الفتح، والصحيح أنه أسلم بعد المبعث.
حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أحمد حدثنا إسحاق حدثنا محمد بن علي حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جرير بن حازم، سمعت أبا رجاء العطاردي، قال: سمعنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في مال لنا فخرجنا هرابًا. قال: فمررت بقوائم ظبي فأخذتها وبللتها. قال: وطلبت في غرارة لنا، فوجدت كف شعير فدققته بين حجرين ثم ألقيته في قدر. ثم ودجت بعيرًا لنا فطبخته فأكلت أطيب طعام أكلته في الجاهلية، قلت: يا أبا رجاء، ما طعم الدم. قال: حلو.
أخبرنا أحمد بن قاسم، حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إبراهيم بن جميل حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا نصر بن علي حدثنا الأصمعي، حدثنا أبو عمرو بن العلاء، قال قلت لأبي رجاء العطاردي: ما تذكر؟ قال: قتل بسطام بن قيس. قال الأصمعي: قتل بسطام بن قيس قبل الإسلام بقليل. قال أبو عمرو بن العلاء. أنشدني أبو رجاء العطاردي:
وخر على الألاءة لم يوسد ** كأن جبينه سيف صقيل

قال أبو عمر: وهذا البيت من شعر ابن غنمة في بسطام بن قيس. ومن شعره ذلك قوله فيه شعرًا:
لك المرباع منها والصفايا ** وحكمك في النشيطة والفضول

فأتته بنو زيد بن عمروٍ ** ولا يوفي ببسطامٍ قتيل

وخر على الألاءة لم يوسد ** كان جبينه سيف صقيل

وقد قيل: إن قتل بسطام كان بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم. يعد أبو رجاء في كبار التابعين، روايته عن عمر وعلي وابن عباس وسمرة رضي الله عنهم. وكان ثقة. يروي عنه أيوب السختياني وجماعة. أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا أبو سلمة المنقري، حدثنا أبو الحارث الكرماني، وكان ثقة، قال: سمعت أبا رجاء يقول: أدركت النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا شاب أمرد. قال: ولم أر ناسًا كانوا أضل من العرب، وكانوا يجيئون بالشاة البيضاء فيعبدونها فيجىء الذئب فيذهب بها فيأخذون أخرى مكانها فيعبدونها وإذا رأوا صخرة حسنة جاءوا بها وذهبوا يصلون إليها. فإذا رأوا صخرة أحسن من تلك رموها، وجاءوا بتلك يعبدونها. وكان أبو رجاء يقول: بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى الإبل على أهلي وأريش وأبري، فلما سمعنا بخروجه لحقنا بمسيلمة. وكان أبو رجاء رجلًا فيه غفلة وكانت له عبادة وعمر عمرًا طويلًا أزيد من مائة وعشرين سنة مات سنة خمس ومائة في أول خلافة هشام بن عبد الملك. ذكر الهيثم بن عدي عن أبي بكر بن عياش قال: اجتمع في جنازة أبي رجاء العطاردي الحسن البصري والفرزدق الشاعر فقال الفرزدق للحسن: يا أبا سعيد، يقولون الناس: اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشر الناس. فقال الحسن لست بخيرهم ولست بشرهم ولكن ما أعددت لهذا اليوم؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، ثم انصرف الفرزدق فقال:
ألم تر أن الناس مات كبيرهم ** وقد كان قبل البعث بعث محمد

ولم يغن عنه عيش سبعين حجةً ** وستين لما بات غير موسد

إلى حفرةٍ غبراء يكره وردها ** سوى أنها مثوى وضيع وسيد

ولو كان طول العمر يخلد واحدا ** ويدفع عنه عيب عمرٍ عمرد

لكان الذي راحوا به يحملونه ** مقيمًا ولكن ليس حي بمخلد

نروح ونغدو والحتوف أمامنا ** يضعن لنا حتف الردى كل مرصد

وقد قال لي ماذا تعد لما ترى ** فقيه إذا ما قال غير مفند

فقلت له: أعددت للبعث والذي ** أراد به أني شهيد بأحمد

وأن لا إله غير ربي هو الذي ** يميت ويحيي يوم بعثٍ وموعد

وهذا الذي أعددت لا شيء غيره ** وإن قلت لي أكثر من الخير وازدد

فقال لقد أعصمت بالخير كله ** تمسك بهذا يا فرزدق ترشد

.باب عميرٍ:

.عمير مولى أبي اللحم:

قد تقدم ذكر مولاه أبي اللحم الغفاري شهد عمير مولى أبي اللحم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح خيبر وسمع منه وحفظ. وروى عنه يزيد بن أبي عبيد ومحمد بن زيد بن مهاجر بن قنفد، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث، إلا أن في رواية أبي نعيم عن هشام بن سعد، عن زيد بن مهاجر، عن عمير مولى أبي اللحم قال: جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحنين وعنده المغانم، وأنا عبد مملوك، فقلت: يا رسول الله، أعطني. فقال: تقلد السيف، فتقلدته، فوقع في الأرض، فأعطاني من خرثي المتاع.

.عمير بن أسد الحضرمي:

شامي، روى عنه جبير بن نفير مرفوعًا في الكذب أنه خيانة.

.عمير بن أوس بن عتيك:

بن عمرو بن عبد الأشهل، ويقال ابن عبد الأعلم فيه وفي أخيه الأنصاري الأشهلي، قتل يوم اليمامة شهيدًا، وكان قد شهد أحدًا، وما بعدها من المشاهد. هو أخو مالك بن أوس.

.عمير والد بهيسة:

قالت قال قلت: يا رسول الله، ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: «الماء والملح». قال أبو عمر: زيادة الملح في هذا الحديث غير محفوظة.

.عمير بن جابر بن غاضرة:

بن أشرس الكندي، له صحبة.

.عمير بن جودان العبدي:

روى عنه محمد بن سيرين وابنه أشعث بن عمير ليست له صحبة وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل عند أكثرهم، ومنهم من يصحح صحبته وقد تقدم.

.عمير بن الحارث بن ثعلبة:

بن الحارث بن حرام بن كعب. وكان موسى بن عقبة يقول: وأحدًا في قول جميعهم.

.عمير بن حبيب بن حباشة:

ويقال ابن خماشة الأنصاري الخطمي. هو جد أبي جعفر الخطمي، يقال: إنه ممن بايع تحت الشجرة. وينسبونه عمير بن حبيب بن خماشة أو حباشة بن جويبر بن غيان بن عامر بن خطمة من الأنصار، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.

.عمير بن حرام بن عمرو:

بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب. شهد بدرًا فيما ذكر الواقدي وابن عمارة ولم يذكره موسى بن عقبة، ولا ابن إسحاق، ولا أبو معشر في البدريين.

.عمير بن الحمام بن الجموح:

بن زيد بن حرام الأنصاري السلمي. شهد بدرًا وقتل بها شهيدًا، قتله خالد بن الأعلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين عبيدة بن الحارث فقتلا يوم بدر جميعًا. وقيل: إنه أول قتيل قتل من الأنصار في الإسلام. وذكر ابن إسحاق في خبره عن يوم بدرٍ قال: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فحرضهم، ونقل كل امرئ منهم ما أصاب. وقال: «والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل، فيقتل صابرًا محتسبًا، مقبلًا غير مدبر، إلا أدخله الله الجنة». فقال عمير بن الحمام أحد بني سلمة، وفي يده ثمرات يأكلهن: بخ بخ فما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء، فقذف التمر من يده، وأخذ السيف، فقاتل القوم حتى قتل، وهو يقول:
ركضًا في الله بغير زاد ** إلا التقى وعمل المعاد

والصبر في الله على الجهاد ** وكل زادٍ عرضة النفاد

غير التقى والبر والرشاد

.عمير بن رئاب بن حذيفة:

بن مهشم. هذا قول ابن الكلبي. وقال الواقدي: هو عمير بن رئاب بن حذافة بن سعيد بن مهشم القرشي السهمي، كان من مهاجرة الحبشة واستشهد بعين التمر تحت راية خالد بن الوليد رضي الله عنه.

.عمير بن سعد بن عبيد:

بن النعمان الأنصاري، من بني عمرو بن عوف كان يقال له نسيج وحده، غلب ذلك عليه وعرف به، وهو الذي قال للجلاس، وكان على أمه إذ قال الجلاس: إن كان ما يقول محمد حقًّا فلنحن شر من الحمير. فقال عمير: فاشهد أنه صادق وأنك شر من الحمار. فقال له الجلاس: اكتمها علي يا بني. فقال: لا والله، ونمى بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكتمها، وكان لعمير كالأب ينفق عليه، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الجلاس فعرفه بما قال عمير، فحلف الجلاس أنه ما قال. قال: فنزلت: {يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر} إلى قوله: {فإن يتوبوا يك خيرًا لهم} [التوبة: 75]. فقال الجلاس: أتوب إلى الله. وكان قد آلى ألا ينفق على عمير فراجع النفقة عليه توبة منه. قال عروة بن الزبير: فما زال عمير في علياء بعد. هكذا ذكره ابن إسحاق وغيره هذا الخبر.
وذكر عبد الرزاق هذا الخبر فقال: أنبأنا ابن جريج عن هشام ابن عروة عن أبيه قال: كانت أم عمير بن سعد عند الجلاس بن سويد فقال الجلاس في غزوة تبوك: إن كان ما يقول محمد حقًّا لنحن شر من الحمير، فسمعها عمير فقال: والله، إني لأخشى إن لم أرفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل القرآن، وأن أخلط بخطيئة، ولنعم الأب هو لي. فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الجلاس، فعرفه وهم يترحلون، فتحالفا، فجاء الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسكتوا فلم يتحرك أحد وكذلك كانوا يفعلون لا يتحركون إذا نزل الوحي فرفع عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: {يحلفون بالله ما قالوا} إلى {فإن يتوبوا يك خيرًا لهم}.[التوبة 75]. فقال الجلاس: استتب لي ربي، فإني أتوب إلى الله، وأشهد لقد صدق. وأما قوله تعالى: {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله}.[التوبة 74]. فقال عروة: كان مولىً للجلاس قتل في بني عمرو بن عوف. فأبى بنو عمرو بن عوف أن يعقلوه فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل عقله على بني عمرو بن عوف. قال عروة: فما زال عمير فيها بعلياء حتى مات. قال ابن جريج: وأخبرت عن ابن سيرين قال: فما سمع عمير من الجلاس شيئًا يكرهه بعدها.
قال عبد الرزاق: وأخبرنا هشام بن حسان عن ابن سيرين قال: لما نزل القرآن أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأذن عمير فقال: «وفت أذنك يا غلام، وصدقك ربك». وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد ولى عمير بن سعد هذا على حمص قبل سعيد بن عامر بن خذيم أو بعده. وزعم أهل الكوفة أن أبا زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه سعد، وأنه والد عمير هذا. وخالفهم غيرهم في ذلك فقالوا: اسم أبي زيد الذي جمع القرآن قيس بن السكن.
سكن عمير بن سعد هذا الشام، ومات بها، روى عنه راشد بن سعد، وحبيب بن عبيد، وجماعة.